كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



جعفر إزارا أصفر وكان يصلي كل يوم وليلة خمسين ركعة بالمكتوبة (1) .
وعن سلمة بن كهيل: في قوله: {لآيات للمتوسمين} [الحجر: 75] قال: كان أبو جعفر منهم (2) .
الزبير في (النسب): حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري قال:
حج الخليفة هشام فدخل الحرم متكئا على يد سالم مولاه ومحمد بن علي بن الحسين جالس فقال: يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي.
فقال: المفتون به أهل العراق؟
قال: نعم.
قال: اذهب إليه فقل له: يقول لك أمير المؤمنين: ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة؟
فقال له محمد: يحشر الناس على مثل قرصة النقي (3) فيها الأنهار مفجرة.
فرأى هشام أنه قد ظفر فقال: الله أكبر اذهب إليه فقل له: ما أشغلهم عن الأكل والشرب يومئذ!
ففعل فقال: قل له: هم في النار أشغل ولم يشغلوا أن قالوا: {أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله (4)} [الأعراف: 49].
قال المطلب بن زياد: حدثنا ليث بن أبي سليم قال:
دخلت على أبي جعفر محمد بن علي وهو يذكر ذنوبه وما يقول الناس فيه فبكى (5) .
وعن أبي جعفر قال: من دخل قلبه ما في خالص دين الله شغله عما سواه ما الدنيا؟! وما عسى أن تكون؟! هل هو إلا مركب ركبته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها؟! (6)
__________
(1) الحلية 3 / 182.
(2) ابن عساكر 15 / 353 ب.
(3) قال ابن الأثير: النقي: يعني الخبز الحوارى.
(4) ابن عساكر 15 / 353 ب.
(5) ابن عساكر 15 / 354 آ.
(6) أورده ابن عساكر مطولا يخاطب أبو جعفر فيه جابر الجعفي 15 / 354 آ.